قال تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (185) البقرة
وقال نبينا الكريم صلوات الله عليه من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه) - رواه البخاري ومسلم.
ها هي الأيام تمر ويهل علينا الشهر الكريم شهر المغفرة والرحمة أولّه رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عِتقٌ من النار، شهر القرآن شهر رمضان المعظم الذى ننتظره من العام للعام داعين المولى عز وجل ان يبلغنا صيامه ويعيننا على حُسن قيامه ويوفّقنا للعمل الصالح فيه ويجعلنا من عتقائه وممن يخرج منه وقد غفر الله تعالى ذنوبه وتقبّل منه اللهم آمين.
ونحن على مشارف بشائر الخير نتساءل هل نحن مستعدون لاستقبال رمضان ، وهل اعددنا له ما يؤهلنا لصيامه؟، فلا أحد ينكر ان كثير من الناس يدخلون في رمضان بغير نية صادقة وليست نية الصوم ولكن نية الإخلاص فى الصوم والتوجه بصدق لعبادة الله في هذا الشهر المبارك .
وللإجابة على هذه الأسئلة توجهنا لعدد من علماء الدين حتى ينيروا طريقنا ويرشدونا لطريق الخير والصلاح .
الفرح والاغتباط بهذا الموسم
وكانت البداية مع الدكتور أحمد عبد الرحيم السايح أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر والذى أوضح أن الاستعداد لرمضان يجب أن يكون أولاً بالحمد والشكر لله جل وعلا والفرح والاغتباط بهذا الموسم العظيم، والتوبة من جميع الذنوب والمعاصي، كما يجب الخروج من المظالم، والعمل على الانتفاع من أيامه ولياليه صلاحاً وإصلاحاً، فبهذا الشعور والإحساس تتحقق الآمال، وتستعيد الأفراد والمجتمعات كرامتها.
ولكن عندما يدخل رمضان، ويراه بعض الناس تقليداً موروثاً، قد يكون ذلك سبباً فى ازدياد انحرافه فذلك عبث شيطاني، له عواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع.
فعلى الأمة الإسلامية ان تهنأ بحلول هذا الشهر العظيم، إنه فرصة للطائعين ليزيدوا من العمل الصالح، وفرصة للمذنبين للتوبة، ففيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران .
ويوضح دكتور أحمد السايح أن هناك الكثير من اغفلوا حقيقة الصيام حين قصروه على الإمساك عن الطعام والشراب، فنرى بعضهم لا يمنعه صومه من إطلاق اللسان، والوقوع في الغيبة والنميمة، والكذب ، وقد أخرج البخاري في صحيحه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه .
فعلينا ان نجعل من هذا الشهر نقطة تحوُّل، من حياة الفرقة والاختلاف، إلى الاجتماع على كلمة التوحيد والائتلاف، وأن يكون هذا الشهر مرحلة تغير في المناهج والأفكار والآراء، في حياة الأفراد والأمم لتتوافق مع ما جاء به الكتاب والسنة.
الدعوة إلى الله
ويرى الشيخ فرحات المنجى -من علماء الأزهر- أنه يجب تهيئة أهل البيت لاستقبال الشهر، فكما نحرص على الانفاق في موسم المدارس على الابناء ونُعد لهم ما يحتاجون إليه ، وكذلك عند حلول الشتاء نشترى ما يدفئ المنزل والأبدان ، يجب ان نعد أهلنا وأبنائنا لاستقبال هذا الشهر وذلك من خلال توفير الكتاب الذي يبين أحكام الصيام، أو توفير أشرطة يتعلم آهل البيت سواء الزوجة او الابناء ما ينفعهم ويفيدهم ويزيد أيمانهم ويحيي قلوبهم.
وخلال شهر رمضان يجب على كل مسلم ومسلمة ان يكون له مبادرات إيجابية تحولنا إلى داعية إلى الله يأخذ بنواصي العباد إلى الله تعالى. قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [33] } [سورة فصلت] .
,ويضيف فضيلة الشيخ : كل انسان أعلم بنفسه وادرى بقدراته ومن ثم لابد من تسخير تلك القدرة في الدعوة إلى الله ، فمثلاً ان كنت طالب علم فمن الممكن ان تساهم بإلقاء كلمة أو موعظة أو درس علمي تنفع به المصلين وأن كنت حافظا لكتاب الله فلما لا تلقن القرآن وتعلمه لكبار السن أو لابناء الحي محتسبا الأجر في ذلك: [خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ] رواه البخاري.، وبذلك يعم الخير على الجميع وننعم فى شهر الخيرات .
ويجب ان نعلم ان هدي النبى عليه الصلاة والسلام في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادة، وكان جبريل يدارسه القرآن، وكان يكثر فيه الصدقة، والإحسان، وتلاوة القرآن، وكان يخصه من العبادات بما لا يخص به غيره .
بالتنافس بين المسلمين
وبتوجيه السؤال للدكتور جمال قطب حول كيفية الاستعداد لشهر العبادة أكد لنا ان على المسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات , وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها , قال الله تعالى : { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} ( المطففين : 26 ) فيجب على المسلم ان يستقبل رمضان بالدعاء بأن يبلغنا الله الشهر الكريم ونحن فى صحة وعافية , حتى نقوى على عبادة الله تعالى , من صيام وقيام وذكر , فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه إذا دخل رجب قال ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ( رواه أحمد والطبراني ) .
فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وقل ( الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام , والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله ).
كما يجب علينا التخطيط المسبق للاستفادة من رمضان , فالكثيرون من الناس وللأسف حتى الملتزمين منهم يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا , ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة , وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة, فعلى المسلم ان يضع برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى .
مع التأكيد على عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة،و العلم والفقه بأحكام رمضان , فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم , فيجب أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه , ليكون صومه صحيحاً مقبولاً عند الله تعالى : { فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } الأنبياء.
فشهر رمضان هو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟" قال الله تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } النور .
فتح صفحة بيضاء
ويبين لنا الداعية يوسف البدرى أنه على المسلم استقبال رمضان بفتح صفحة بيضاء مع الله بالتوبة الصادقة ،ومع الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر ، ومع الوالدين والأقارب , والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة، والمجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً قال صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الناس أنفعهم للناس ) ، هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الحبيب للغائب المنتظر.
ويكفى ان نعلم ان صيام رمضان وقيامه سبب لمغفرة الذنوب ، وعلاج لكثير من المشكلات الإجتماعية والنفسية ، فهذه الامور تحفزنا على استغلاله والمحافظة عليه وعدم التفريط فيه ، فنندم حيث لاينفع الندم ، قال الله تعالى { وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً } الإسراء.
ويضيف فضيلته ان شهر رمضان ليس شهر خمول ونوم وكسل كما يظنه بعض الناس ولكنه شهر جهاد وعبادة وينبغي لنا أن نستقبله بالفرح والسرور ، والمحافظة فيه على صلاة التراويح اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ،وان نحيي ليالي العشر الأواخر من رمضان بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والاستغفار .
كما علينا ان نلح على الله بالدعاء والاستغفار بالليل والنهار في حال صيامه وعند سحوره فقد ثبت في الحديث الصحيح أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول "من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فاغفر له" , حتى يطلع الفجر رواه مسلم في صحيحه.
كما ورد الحث على الدعاء في حال الصيام وعند الإفطار ، ودعوة الصائم مستجابة حتى يفطر أو حين يفطر وقد أمر الله بالدعاء وتكفل بالإجابة .
وفى ختام حديثه ينصحنا الشيخ الكريم بضرورة تنظيم الوقت خلال الشهر الكريم حتى ننعم به ونخرج منه من المقبولين باذن الله تعالى ويرزقنا الله بقيام ليلة القدر إنها ليلة تعدل ثلاثا وثمانين سنة وأربعة أشهر، يغفر فيها ذنوب العبد المتقدمة والمتأخرة فلا يفرط فيها عاقل ولا يتهاون فيها إلا غافل محروم.
وقال نبينا الكريم صلوات الله عليه من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه) - رواه البخاري ومسلم.
ها هي الأيام تمر ويهل علينا الشهر الكريم شهر المغفرة والرحمة أولّه رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عِتقٌ من النار، شهر القرآن شهر رمضان المعظم الذى ننتظره من العام للعام داعين المولى عز وجل ان يبلغنا صيامه ويعيننا على حُسن قيامه ويوفّقنا للعمل الصالح فيه ويجعلنا من عتقائه وممن يخرج منه وقد غفر الله تعالى ذنوبه وتقبّل منه اللهم آمين.
ونحن على مشارف بشائر الخير نتساءل هل نحن مستعدون لاستقبال رمضان ، وهل اعددنا له ما يؤهلنا لصيامه؟، فلا أحد ينكر ان كثير من الناس يدخلون في رمضان بغير نية صادقة وليست نية الصوم ولكن نية الإخلاص فى الصوم والتوجه بصدق لعبادة الله في هذا الشهر المبارك .
وللإجابة على هذه الأسئلة توجهنا لعدد من علماء الدين حتى ينيروا طريقنا ويرشدونا لطريق الخير والصلاح .
الفرح والاغتباط بهذا الموسم
وكانت البداية مع الدكتور أحمد عبد الرحيم السايح أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر والذى أوضح أن الاستعداد لرمضان يجب أن يكون أولاً بالحمد والشكر لله جل وعلا والفرح والاغتباط بهذا الموسم العظيم، والتوبة من جميع الذنوب والمعاصي، كما يجب الخروج من المظالم، والعمل على الانتفاع من أيامه ولياليه صلاحاً وإصلاحاً، فبهذا الشعور والإحساس تتحقق الآمال، وتستعيد الأفراد والمجتمعات كرامتها.
ولكن عندما يدخل رمضان، ويراه بعض الناس تقليداً موروثاً، قد يكون ذلك سبباً فى ازدياد انحرافه فذلك عبث شيطاني، له عواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع.
فعلى الأمة الإسلامية ان تهنأ بحلول هذا الشهر العظيم، إنه فرصة للطائعين ليزيدوا من العمل الصالح، وفرصة للمذنبين للتوبة، ففيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران .
ويوضح دكتور أحمد السايح أن هناك الكثير من اغفلوا حقيقة الصيام حين قصروه على الإمساك عن الطعام والشراب، فنرى بعضهم لا يمنعه صومه من إطلاق اللسان، والوقوع في الغيبة والنميمة، والكذب ، وقد أخرج البخاري في صحيحه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه .
فعلينا ان نجعل من هذا الشهر نقطة تحوُّل، من حياة الفرقة والاختلاف، إلى الاجتماع على كلمة التوحيد والائتلاف، وأن يكون هذا الشهر مرحلة تغير في المناهج والأفكار والآراء، في حياة الأفراد والأمم لتتوافق مع ما جاء به الكتاب والسنة.
الدعوة إلى الله
ويرى الشيخ فرحات المنجى -من علماء الأزهر- أنه يجب تهيئة أهل البيت لاستقبال الشهر، فكما نحرص على الانفاق في موسم المدارس على الابناء ونُعد لهم ما يحتاجون إليه ، وكذلك عند حلول الشتاء نشترى ما يدفئ المنزل والأبدان ، يجب ان نعد أهلنا وأبنائنا لاستقبال هذا الشهر وذلك من خلال توفير الكتاب الذي يبين أحكام الصيام، أو توفير أشرطة يتعلم آهل البيت سواء الزوجة او الابناء ما ينفعهم ويفيدهم ويزيد أيمانهم ويحيي قلوبهم.
وخلال شهر رمضان يجب على كل مسلم ومسلمة ان يكون له مبادرات إيجابية تحولنا إلى داعية إلى الله يأخذ بنواصي العباد إلى الله تعالى. قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [33] } [سورة فصلت] .
,ويضيف فضيلة الشيخ : كل انسان أعلم بنفسه وادرى بقدراته ومن ثم لابد من تسخير تلك القدرة في الدعوة إلى الله ، فمثلاً ان كنت طالب علم فمن الممكن ان تساهم بإلقاء كلمة أو موعظة أو درس علمي تنفع به المصلين وأن كنت حافظا لكتاب الله فلما لا تلقن القرآن وتعلمه لكبار السن أو لابناء الحي محتسبا الأجر في ذلك: [خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ] رواه البخاري.، وبذلك يعم الخير على الجميع وننعم فى شهر الخيرات .
ويجب ان نعلم ان هدي النبى عليه الصلاة والسلام في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادة، وكان جبريل يدارسه القرآن، وكان يكثر فيه الصدقة، والإحسان، وتلاوة القرآن، وكان يخصه من العبادات بما لا يخص به غيره .
بالتنافس بين المسلمين
وبتوجيه السؤال للدكتور جمال قطب حول كيفية الاستعداد لشهر العبادة أكد لنا ان على المسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات , وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها , قال الله تعالى : { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} ( المطففين : 26 ) فيجب على المسلم ان يستقبل رمضان بالدعاء بأن يبلغنا الله الشهر الكريم ونحن فى صحة وعافية , حتى نقوى على عبادة الله تعالى , من صيام وقيام وذكر , فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه إذا دخل رجب قال ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ( رواه أحمد والطبراني ) .
فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وقل ( الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام , والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله ).
كما يجب علينا التخطيط المسبق للاستفادة من رمضان , فالكثيرون من الناس وللأسف حتى الملتزمين منهم يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا , ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة , وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة, فعلى المسلم ان يضع برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى .
مع التأكيد على عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة،و العلم والفقه بأحكام رمضان , فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم , فيجب أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه , ليكون صومه صحيحاً مقبولاً عند الله تعالى : { فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } الأنبياء.
فشهر رمضان هو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟" قال الله تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } النور .
فتح صفحة بيضاء
ويبين لنا الداعية يوسف البدرى أنه على المسلم استقبال رمضان بفتح صفحة بيضاء مع الله بالتوبة الصادقة ،ومع الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر ، ومع الوالدين والأقارب , والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة، والمجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً قال صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الناس أنفعهم للناس ) ، هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الحبيب للغائب المنتظر.
ويكفى ان نعلم ان صيام رمضان وقيامه سبب لمغفرة الذنوب ، وعلاج لكثير من المشكلات الإجتماعية والنفسية ، فهذه الامور تحفزنا على استغلاله والمحافظة عليه وعدم التفريط فيه ، فنندم حيث لاينفع الندم ، قال الله تعالى { وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً } الإسراء.
ويضيف فضيلته ان شهر رمضان ليس شهر خمول ونوم وكسل كما يظنه بعض الناس ولكنه شهر جهاد وعبادة وينبغي لنا أن نستقبله بالفرح والسرور ، والمحافظة فيه على صلاة التراويح اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ،وان نحيي ليالي العشر الأواخر من رمضان بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والاستغفار .
كما علينا ان نلح على الله بالدعاء والاستغفار بالليل والنهار في حال صيامه وعند سحوره فقد ثبت في الحديث الصحيح أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول "من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فاغفر له" , حتى يطلع الفجر رواه مسلم في صحيحه.
كما ورد الحث على الدعاء في حال الصيام وعند الإفطار ، ودعوة الصائم مستجابة حتى يفطر أو حين يفطر وقد أمر الله بالدعاء وتكفل بالإجابة .
وفى ختام حديثه ينصحنا الشيخ الكريم بضرورة تنظيم الوقت خلال الشهر الكريم حتى ننعم به ونخرج منه من المقبولين باذن الله تعالى ويرزقنا الله بقيام ليلة القدر إنها ليلة تعدل ثلاثا وثمانين سنة وأربعة أشهر، يغفر فيها ذنوب العبد المتقدمة والمتأخرة فلا يفرط فيها عاقل ولا يتهاون فيها إلا غافل محروم.
الإثنين ديسمبر 19, 2011 1:31 pm من طرف همسة غلا
» أختبري نفسك هل انتي رقيقه ام لا ؟
الإثنين أبريل 04, 2011 1:39 pm من طرف همسة غلا
» أدخلي أسمك وشوفي تسريحة شعرك....!!!
السبت أبريل 02, 2011 7:34 pm من طرف همسة غلا
» اذا كنتي بنوته لازم تدخلي
السبت أبريل 02, 2011 7:26 pm من طرف همسة غلا
» الطريقة الصحيحة لغسل الشعر
السبت أبريل 02, 2011 7:21 pm من طرف همسة غلا
» 10 عبارات خطيره على طفلك
السبت أبريل 02, 2011 7:14 pm من طرف همسة غلا
» اخبار عسولات منتدانا
السبت أبريل 02, 2011 1:51 pm من طرف همسة غلا
» سجلي حضورك باسم محل او سوق تحبينه
السبت أبريل 02, 2011 1:39 pm من طرف همسة غلا
» اللي يوصل رقم 5 بصل المنتدى واللي يوصل رقم عشرة عسل المنتدى
الجمعة ديسمبر 03, 2010 5:50 pm من طرف همسة غلا
» طفلة صغيرة تحرج المدرسة بسؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجمعة سبتمبر 17, 2010 5:44 pm من طرف همسة غلا